ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
الحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدَّينِ، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أنْتَ
اللَّهُ لاَ إِلهَ أَنْت الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُــقـــَراءُ، أنْزِلْ عَلَيْنا الغَيْثَ، وَاجْعَلْ ما أنْزَلْتَ لَنا قُوَّةً وَبَلاغاً
إلى حِينٍ .اللَّهُمَّ صَلِّ على [سَيدِّناَ ]مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيّ الأُمِّي وَعَلى آلِ [سَيدِّناَ ]
مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِه، كما صَلَّيْتَ على [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ وَعلى آلِ [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ،
وَبارِكْ على [سَيدِّناَ ]مُحَمَّدٍ النَّبِيّ الأُمِّيّ وَعَلى آلِ [سَيدِّناَ ]مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وَذُرّيَّتِهِ،
كما بارَكْتَ على [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ وَعَلى آلِ [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ
فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
َ[وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً ]
وأمّا بَعْدُ:
بالنسبة للموضوع المكتوب في قسم الإسلامي بعنوان ( *
تحذيــــر من نشيد (( ياطيبـه )) )
قد لانرى فيها شئ . انا ليس من المفتين حتى افتي لكن لم نسمع بها من قبل انها مخالفة للعقيده والنشيدة قدمية ليس جديدة والعلماء سمعوها لم يروا ان فيها مخالف للعقيدة .
وطبعا ً في الكرة الارضية كل مسلم يريد دخول الجنة وهذا واضح لكن كيف نريد دخول الجنة ونحن لانتمنى زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟. اليس وهو الذي ارشدنا الى الاسلام ليحمينا من النار؟! .
ودخول الجنة يجب علينا ان فعل الاجر بلا شك ، فالزيارة الحبيب اليس أجر !.
ماذا قال عليه الصلاة والسلام :((
من وجد سعة ولم يزرني فقد جفاني )).
وقال
((
من زار قبري وجبت له شفاعتي )).
وقال
((
من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي )) .
إلى غير ذلك من الاحاديث .
أليس من الوفاء لنبي الأمة زيارته في قبره والقاء السلام عليه
قبر الرسول عليه الصلاة والسلام في المسجد النبوي وليس في أمريكا فإذا شُد الرحال الى المسجد النبوي فهو أيضا الى قبر المصطفى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
بالنسبة للقول المجحف المنكر الخاطيء : "إنتشر في الأسواق نشيد للأطفال (يا طيبة ) وفيه : نبينا أغلى امنياتي أزورك لو مرة في حياتي .. واصلي بجوارك صلاتي وأدعوا وأتلو القرآنا.. ولايخفى عليكم مافي هذا البيت من مخالفة للعقيدة الصحيحة . وهذا في أمرين : 1- أن أغلى الأمنيات الجنة وليس هذه الأمنية " اهـ
الفقير أقول وبالله التوفيق: سبحان الله ! ألم يبلغك هذا الحديث الشريف الصحيح الآتي ذكره؟ هل كان الصحابي الجليل
. مخالفاً للعقيدة الصحيحة عندما سأل (أو قل تمنّى ) مرافقة سيدنا النبي
في الجنة لم يقل اريد دخول الجنة فقط انظر ماقال قبل دخوله إلى الجنة ولم يسأل أو يتمنى الجنة بحد ذاتها؟! أم أنك تقول بأن سيدّنا وحبيبنا وشفيعنا وقرّة أعيننا علي جناب مولانا رسول الله
أقرّ الصحابي الجليل على مخالفته للعقيدة الصحيحة ؟!! (حاشاه بأبي وأمي هو صلوات ربّي وتسليماته الطيبات الزاكيات المباركات الدائمات عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، ما اتصلت عين بنظر، ووعت أذن بخبر، وما أقرّ مؤمن وظفر، وما جحد منكر وكفر ) :
"موقع المحدّث: صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 4 - كتاب الصلاة >> (43) باب فضل السجود والحث عليه
226 - (489) حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح. حدثنا هقل بن زياد. قال: سمعت الأوزاعي. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. حدثني أبو سلمة. حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي؛ قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتيته بوضوئه وحاجته. فقال لي "سل" فقلت:
أسألك مرافقتك في الجنة. قال "أو غير ذلك؟" قلت: هو ذاك. قال "فأعني على نفسك بكثرة السجود". " اهـ
2-وبالنسبة للقول : "2- أن السفر بقصد زيارة قبر النبي لايجوز . ..." اهـ
الفقير أقول وبالله التوفيق: إليك بما يقوله عبد الرحمن الجزيري
. في كتابه (الفقه على المذاهب الأربعة)، وهي المذاهب الفقهية الأربعة (الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنبلية) المعتمدة لأهل السنّة والجماعة وهم سواد المسلمين، والخير في إتباعها، والشر وسوء العاقبة لمن شذّ عن جماعة المسلمين:
"الفقه على المذاهب الأربعة. الإصدار 1.28 - لعبد الرحمن الجزيري
الجزء الأول >> كتاب الحج [والعمرة] >> زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم
زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم
لا ريب في أن زيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام من أعظم القرب وأجلها شأناً، فإن بقعة ضمت خير الرسل وأكرمهم عند اللّه لها شأن خاص؛ ومزية يعجز القلم عن وصفها؛ على أن الغرض الصحيح من زيارة القبور هو تذكر الآخرة، كما ورد في الحديث الصحيح الذي نص على الإذن في زيارة القبور للموعظة الحسنة وتذكر الآخرة، فمتى كانت الزيارة لغرض صحيح يقرّه صاحب الشريعة كانت ممدوحة من جميع الجهات؛ ومما لا خفاء فيه أن زيارة قبر المصطفى صلى اللّه عليه وسلم تفعل في نفوس أولي الألباب أكثر مما تفعله أي عبادة أخرى، فالذي يقف على قبر المصطفى ذاكراً ما لاقاه صلى اللّه عليه وسلم في سبيل الدعوة إلى اللّه، وإخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور الهداية، وما بثه من مكارم الأخلاق في العالم أجمع، وما محاه من فساد عام شامل، وما جاء به من شريعة مبنية على جلب المصالح للمجتمع الإنساني، ودرء المفاسد عنه، لا بد أن يمتلئ قلبه حباً لذلك الرسول الذي جاهد في اللّه حَق جهاده، ولا بد أن يحبب إليه العمل بكل ما جاء به، ولا بد أن يستحي من معصية اللّه ورسوله، وذلك هو الفوز العظيم.
إ
ن زيارة قبر المصطفى صلى اللّه عليه وسلم، ومشاهدة مهبط الوحي وزيارة العاملين المخلصين في الذود عن دين اللّه تعالى الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم في سبيل اللّه وحده بدون أن تؤثر عليهم لذة ملك، أو تستولي على أنفسهم شهوة من متاع الحياة الدنيا وزينتها، بل خرجوا من أموالهم الكثيرة، ولذاتهم التي لا حد لها إلى الكفاح والنضال في سبيل اللّه ومن أجل اللّه، فنصروا دين اللّه - لهي جديرة بأن تكون من أجل القرب، لما تحدثه في أنفس الزائرين من عظات بليغة تحملهم على القدوة بهؤلاء في أعمالهم وأقوالهم، ولو أن المسلمين استمسكوا حقاً بما استمسك به سكان هؤلاء القبور الذين هزموا الفرس والرومان إبان قوتهم، مع أن قوة المسلمين المادية يومئذ لا تكاد تذكر بجانب قوة أعدائهم، لكان لهم شأن آخر، ولما تغلب عليهم أحد، فزيارة قبر المصطفى صلى اللّه عليه وسلم، وزيارة أصحابه العاملين من أجل القرب وأشدها تأثيراً على نفوس العاملين المخلصين، الذين يعبدون اللّه وحده، ويأتمرون بما أمرهم به رسوله، وينتهون عما نهاهم عنه، وأولئك هم الفائزون. فإذا لم يكن في زيارة قبر المصطفى سوى هذه الموعظة الحسنة، وهذا الأثر الجليل لكفى في كونها من أجلّ الأعمال الصالحة التي يحث عليها الدين الحنيف، وكيف يسكن قلب المؤمن المسلم الذي يستطيع أن يحج البيت، ويستطيع أن يزور المصطفى صلى اللّه عليه وسلم ولا يبادر إلى هذا العمل؟ كيف يرضى المؤمن القادر أن يكون بمكة قريباً من المدينة مهبط الوحي، ولا تهتز نفسه شوقاً إلى زيارتها: وزيارة المصطفى صلى اللّه عليه وسلم؟ على أن دعوة سيدنا إبراهيم صلوات اللّه عليه متحققة في أهل المدينة أيضا؛ فإن اللّه تعالى حكي عنه {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} فأهل المدينة أيضاً، وهي البلدة التي نشأ منها عز الإسلام. وعلى أهلها من الأنصار، ومن هاجر إليها من المؤمنين المخلصين قيام الدين الحنيف، في حاجة إلى من يزورهم، ويتبادل معهم المنافع، فعمرانها والإحسان إلى أهلها، وتبادل المنافع فيها من أقدس الأمور وأعظمها شأناً؛ وما كان لقادر أن يصل إلى مكة، ولا يزور المدينة ويستمتع بمشاهدة أماكن مهبط الوحي، ومنبع الدين الحنيف: أما ورد من الأحاديث في زيارتها فسواء كان سنده صحيحاً أو لا؛ فإنه في الواقع لا حاجة إليه بعد ما بينا من فوائد زيارتها ومحاسنها التي يقرها الدين، وتحث عليها قواعده العامة.